معالى السيد الوزير ، السادة الزملاء الأعزاء
صباح الخير
لقد وصف البعض يورو أفريقا إنتركونكتور EuroAfrica Interconnector بأنه أحد أهم مشروعات القرن ال 21 .
لكن ما الذى يجعل هذا المشروع بمثل هذه الأهمية ؟ هل لأن هذا الكابل سوف يكون أطول كابل تحت سطح البحر فى العالم ؟ هل لأن عمقه سوف يقترب من 2000 متر ؟ هل لأن قدرته غير المسبوقة تقترب من 2000 ميجاوات .
نعم ، ربما جميع هذه المعلومات ذات أهمية خاصة ، إلا أنها لا تتجاوز صفة الإنجازات الفنية ، حيث أنه لم يكن بالإمكان تحقيق ذلك دون إلتزام ودعم من مصر ، قبرص ، اليونان والإتحاد الأوروبى .
تتميز الدول الثلاثة برؤية تجاه تحقيق الرخاء ، حيث إستثمرت الكثير فى هذا التعاون . سوف تقوم اليونان بزيادة كفاءتها فى الطاقة ، وسوف تصبح لاعباً هاماً فى ساحة الطاقة الأوروبية .
سوف تصبح قبرص مركزاً محورياً للطاقة الكهربائية فى منطقة جنوب شرق البحر المتوسط
وسوف تصير مصر ناقلاً هاماً للطاقة الكهربائية إلى أوروبا .
يعد إنشاء خط يورو أفريقا إنتركونكتور EuroAfrica Interconnector إتفاقاً هاماً بين الدول الثلاثة المشاركة وسوف يصبح واقعاً عملياً بعد ستة وثلاثين شهراً من يوم إبحار سفينة EuroAfrica من مصر .
إننا بصدد مشروع جديد سوف يضع بصمته على علاقات الصداقة التى تربط بين الدول الثلاثة .
لقد قال أرسطو أن ” الصداقة عبارة عن روح تقطن فى جسدين ” . فى هذه الحالة توجد ثلاث دول والإتحاد الأوروبى .
يعد هذا المشروع فرصة للدول الثلاثة لتوطيد الأواصر الحضارية التى تربط بينهم وتقترب كل دولة من ثقافة الأخرى .
إذ نربط بين إمكانياتنا سوف تكون لدينا مسيرة وأهداف مشتركة . سوف نستثمر سوياً من أجل رخاء شعوبنا وسوف نوفر مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة .
فى النهاية ، أود أن أشكر معالى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية ، الدكتور محمد شاكر ، ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ، المهندس جابر دسوقى ، وسفير قبرص بجمهورية مصر العربية ، السيد خاريس موريتسيس .
سوف يتحقق لقاءنا القادم خلال العام الجارى ، حيث سنعرض المرحلة القادمة للمشروع وتطور الدراسات ذات العلاقة . حتى هذا اللقاء التالى ، أتمنى للجميع الصحة والسعادة .
شكراً جزيلاً .